رفضت السلطات المصرية السماح لطاقم من الجزيرة يضم الزميلين أحمد منصور وغسان بن جدو بالدخول إلى
غزة عبر معبر رفح دون تقديم مبررات حول قرار المنع.
وقال منصور في اتصال هاتفي مع الجزيرة إن السلطات المصرية أبلغتهم أنهم "مرفوضون" في وقت سمحت فيه لصحفيين من جنسيات مختلفة بالعبور.
وأضاف "قدمنا أوراقنا الثبوتية، وطلبنا السماح لنا بالدخول شأننا شأن كل الصحفيين، ولم يسمح لنا".
وأشار منصور إلى أن المسؤولين المصريين "أصبحوا لا يردون على هواتفنا" مشددا على أنهم سيظلون بالمعبر إلى حين تقديم "مبررات حقيقية للمنع".
مراقبة الأنفاقوفي سياق متصل أفادت مصادر أمنية للجزيرة أن السلطات المصرية بدأت منذ يومين في تركيب أجهزة متطورة للكشف عن الأنفاق على الحدود الدولية بين مصر وقطاع غزة، بمساعدة خبرات أميركية وفرنسية وألمانية.
وأضافت أنه يجري حاليا تركيب كابلات خاصة بأجهزة الكشف عن الأنفاق على طول الحدود بين مصر وغزة، بدءا من جنوب معبر رفح وحتى ساحل المتوسط.
وكانت واشنطن قد تعهدت بتخصيص 32 مليون دولار لتوفير معدات تقنية تساعد على اكتشاف ومراقبة الأنفاق على الحدود المصرية الفلسطينية، كما كلفت عناصر من سلاح الهندسة بتقديم المساعدة للسلطات في هذه العملية.
وتنتشر مئات الأنفاق على الحدود بين مصر والقطاع الذي يتعرض لحصار إسرائيلي مشدد منذ منتصف يونيو/حزيران 2007، وكانت طائرات جيش الاحتلال قد شنت عشرات الغارات على الشريط الحدودي