باريس (ا ف ب) - اكد المغربي فوزي صقالي خلال مؤتمر صحافي عقد مساء الثلاثاء لتقديم برنامج "مهرجان فاس للثقافة الصوفية امكانية "اعادة بناء حضارة الاندلس حيث حل التعايش بين الاسلام والمسيحية واليهودية في مكان آخر من العالم اليوم". |
فنانون مغربيون يؤدون عرضا خلال احدى امسيات مهرجان الموسيقى الصوفية في فاس في نيسان/ابريل 2007 (© ارشيف اف ب - عبد الحق سنة) |
وعرض صقالي خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد في قصر اللوكسمبورغ مقر مجلس الشيوخ الفرنسي برنامج المهرجان الذي تقام دورته الثالثة بين 18 و25 نيسان/ابريل في مدينة فاس المغربية والمكون من شقين: شق موسيقي غنائي مسائي وشق يتضمن ورشات عمل وندوات جمعت تحت عنوان "فوروم روح للعولمة" الذي يرئسه صقالي.
وتكشف عبارة صقالي حول الاندلس وكذلك عبارة بريزة خياري النائبة الفرنسية في مجلس الشيوخ ونائبة رئيس جمعية الصداقة الفرنسية-المغربية التي شددت على ضرورة النظر الى الاسلام ليس بصفته ايديولوجية وانما ك"دين حب وروحانية"، عن مسعى المهرجان لاحلال الحوار بين الثقافات والاديان.
وفي عينة عن الاعمال الموسيقية التي سيقدمها المهرجان قدمت التونسية عبير نصراوي المشاركة في المهرجان دعاء صوفيا اختتم المؤتمر الصحافي.
وتشكل الفعاليات المدرجة ضمن الفوروم جزءا هاما من انشطة المهرجان. ويستهل بطاولة مستديرة حول "الوقاية من الازمة الغذائية" بمشاركة الوزيرة الفرنسية السابقة المدافعة عن البيئة والعضوة في مجلس الشيوخ الفرنسي دومينيك فواني ونزهة صقالي وزيرة التطوير الاجتماعي والعائلة والتضامن في المغرب وبيير رابحي الكاتب ومؤسس حركة "ارض وانسانية" ونزار بركة الوزير المكلف الشؤون الاقتصادية والعامة في المغرب.
ويشارك في الطاولة المستديرة الثانية التي تحمل عنوان "نهاية الرأسمالية" كل من وزير الخارجية الفرنسي السابق ايرفيه دو شاريت والوزير السابق للعلوم والتعليم العالي في ايران مجيد رحنيما ووزير المال السابق وسفير المغرب في فرنسا محمد برادة ورئيس مؤسسة هيرميس المعنية بعدد من البرامج حول الحوار الديني سيمون كزافييه.
وتتناول ندوات اخرى موضوعات "الجسد والروحانية" و"تعاسة وبؤس اليدموقراطية" و"ما بعد من العولمة.. الدرب الكوني".
وتعقد الندوة الاخيرة بمشاركة بريزة خياري مؤسسة نادي القرن الحادي والعشرين وادغار موران الكاتب والمروج لمفهوم جديد في التنمية وماري ارينا الوزيرة البلجيكية للمدن الكبرى وحسن ابو ايوب الوزير السابق في المغرب.
ويعقد في 21 نيسان/ابريل مؤتمر حول "مخطوطات ابن عربي"، يلي ذلك ورشة بعنوان "اجساد، فن وروحانية".
ومن ضمن الفعاليات تنظم ورشة "الشعر في الحديقة" التي تديرها المغربية رجاء سلاوي يليها حفل موسيقي بعنوان حدائق الروح بمشاركة منعم عدوان من غزة في فلسطين وحفل سماع على الطريقة الصقلية من المغرب.
ويعقد مؤتمر حول الصوفية والتغيير في 23 نيسان/ابريل بمشاركة اريك جوفروا المختص بالصوفية ومنير بوشتي القادري استاذ العلوم الدينية واستاذ الديانات المقارنة في السوربون وعبدالله وزاني المدرس الجامعي ورئيس مؤسسة مولاي عبدالله الشريف وسعادة مولانين المختصة بالصوفية وجان لوي ميشون مؤلف كتاب حول ابن عجيبة الصوفي.
هذا من الناحية الفكرية والبحثية اما لناحية الموسيقى والغناء فيحفل برنامج المهرجان باسماء معروفة او جديدة في فضاء التعبير الصوفي وضمنها مساهمات كل من محمد ثروت من مصر وسعد تمسماني من المغرب وعمر سرميني من سوريا بحفل "سماع من المشرق والمغرب" الذي يتم احياؤه في الليلة الاولى من المهرجان.
وضمن فعاليات المهرجان حفل لعبد المالك من الكونغو وحفل ملتقى سلام وعلي علوي من المغرب.
ويتبع الحفل الذي يقام حول الغناء التيجاني بمشاركة داوودة دياي مؤتمر حول الثقافة الروحية في افريقيا بمشاركة باحثين مختصين في المجال.
كما يقام حفل سماع على الطريقة القادرية البوتشيشية من المغرب يتجاوب مع حفلات اخرى للسماع على الطريقة الشرقاوية المغربية او على الطريقة العلوية الجزائرية.
ومن ضمن الامسيات الموسيقية "حفل الربيعات" من افريقيا الغربية والمغرب وفرنسا والاندلس وحفل مجموعة الطرب العربي الاندلسي المغربية اضافة لمساهمات كل من محمد بريول وعبدالحفيظ بنيس وسعيد شرايبي وعبد الرحيم سويري ومحسن زقاف.
ويختتم المهرجان في 25 نيسان/ابريل بحفل في ذكرى الشعراء الصوفيين بالاندلس تقدمه عبير نصراوي وخالد بن يحيى من تونس وادواردو باياغا من اسبانيا.
ويتم في الامسية نفسها تقديم حفل سماع مغربي وموسيقى الدراويش مع مجموعة "طيبة" وبمشاركة الفنان السوري الكبير صباح فخري.