نيقوسيا(ا ف ب) - تعاود البطولات الاوروبية المحلية في كرة القدم نشاطها بعد توقفها الاسبوع الماضي بسبب الانشغال بالتصفيات المؤهلة الى مونديال جنوب افريقيا، بهاجسين يسيطران على مباريات نهاية الاسبوع وهما الارهاق البدني والانشغال الذهني بمواجهات مسابقتي دوري الابطال وكأس الاتحاد الاوروبيين منتصف الاسبوع المقبل. |
كريستيانو رونالدو لاعب مانشستر يونايتد (يمين) يبدي خيبة امام لاعبي ليفربول بعد تسجيلهم هدفا في المباراة بينهما في 14 آذار/مارس (© ارشيف اف ب |
يدخل مانشستر يونايتد حامل اللقب والمتصدر تحت ضغط كبير الى مباراته القوية جدا مع ضيفه استون فيلا الاحد في المرحلة الحادية والثلاثين من الدوري الانكليزي، وهو يعلم تماما ان اي خطأ جديد سيزيحه عن عرشه لان مطارده ليفربول متربص له. وسيكون العامل المعنوي اساسيا في معادلة الصراع على الصدارة، لان ليفربول سيتربع عليها السبت في حال فوزه او تعادله مع مضيفه فولهام، الا ان مهمته لن تكون سهلة لان الاخير هو من اسقط مانشستر يونايتد في المرحلة السابقة (صفر-2) موجها الضربة القاسية الثانية لفريق "الشياطين الحمر" بعد تلك التي لا تنسى عندما هزم على ملعبه "اولدترافورد" امام ليفربول بالذات 1-4.
ويدخل مانشستر يونايتد الى مباراته واستون فيلا وهو يعاني من غيابات بالجملة بسبب ايقاف الثلاثي بول سكولز وواين روني والمدافع الصربي نيمانيا فيديتش لحصولهم على بطاقات حمراء في المرحلتين السابقتين، كما يحوم الشك حول مشاركة المدافع ريو فرديناند والبلغاري ديميتار برباتوف والبرازيلي اندرسون بسبب الاصابة، اضافة الى احتمال جلوس المهاجم الارجنتيني كارلوس تيفيز على مقاعد الاحتياط بسبب المشقة التي تكبدها في عودته من بوليفيا حيث كان يشارك مع منتخب بلاده في تصفيات اميركا الجنوبية المؤهلة للمونديال عندما تلقى وزملاءه هزيمة تاريخية 1-6.
ولن تكون الاصابات والارهاق العاملين اللذين يشغلان بال المدرب الاسكتلندي اليكس فيرغوسون وحسب، كما هي حال منافسه الاسباني رافايل بينيتيز، اذ يدخل كل من مانشستر يونايتد وليفربول الى مباراتيهما المحليتين وهما يتطلعان الى يومي الثلاثاء والاربعاء المقبلين لانهما مدعوان لخوض ذهاب الدور ربع النهائي من مسابقة دوري ابطال اوروبا، ما يعقد من حسابات مدربيهما، خصوصا ان معظم نجوم الفريقين يعانون من ارهاق المباريات الدولية التي خاضوها مع منتخبات بلدانهم السبت الماضي وامس الاول الاربعاء.
وهنا تكمن المعضلة امام الرجلين، لان مانشستر يونايتد سيستقبل بورتو البرتغالي الثلاثاء المقبل، فيما يخوض ليفربول على ملعبه "انفيلد" اختبارا ناريا امام مواطنه تشلسي الذي سيتواجه معه مجددا في المسابقة الاوروبية الام.
ولن يكون وضع تشلسي الثالث افضل من غريميه ايضا لان تركيزه موزع على مواجهة نيوكاسل الجريح غدا السبت وليفربول الاربعاء المقبل.
ويسعى تشلسي للبقاء قريبا من الصدارة وتعويض سقوطه في المرحلة السابقة امام جاره توتنهام الذي الحق الهزيمة الاولى بفريق ال"بلوز" بقيادة مدربه الهولندي غوس هيدينك بعد ان حقق الاخير الفوز في 6 مباريات وتعادل في واحدة منذ ان استلم مهامه خلفا للبرازيلي لويز فيليبي سكولاري في 11 شباط/فبراير الماضي.
ولن تكون مهمة تشلسي سهلة لان نيوكاسل يقاتل من اجل تجنب الهبوط الى الدرجة الاولى، وهو سيخوض مباراته الاولى بقيادة مدربه الجديد وهدافه السابق الن شيرر الذي عين امس الاول الاربعاء في هذا المنصب حتى نهاية الموسم بدلا من الايرلندي جو كينير الذي يمر بوضع صحي حرج بعد تعرضه لازمة قلبية.ولن تكون حال ارسنال الرابع مختلفة ايضا عن ثلاثي الصدارة لان الفريق اللندني سيحل الثلاثاء المقبل ضيفا على فياريال الاسباني في المسابقة ذاتها، ما قد يدفع مدربه الفرنسي ارسين فينغر الى اراحة العديد من نجومه خلال مباراته مع ضيفه مانشستر سيتي.
ويبحث ارسنال عن مواصل انتفاضته لان الفريق اللندني لم يذق طعم الهزيمة الا في مناسبة واحدة خلال مبارياته العشرين الاخيرة في جميع المسابقات وخلال 16 مباراة متتالية في الدوري المحلي.
وفي المباريات الاخرى، يلعب السبت بلاكبيرن مع توتنهام، ووست بروميتش مع ستوك سيتي، ووست هام مع سندرلاند، وهال سيتي مع بورتسموث، والاحد ايفرتون مع ويغان.
: تفتتح المرحلة التاسعة والعشرون من الدوري الاسباني السبت وخلافا للعادة بست مباريات افساحا بالمجال امام لاعبي برشلونة المتصدر وفياريال الرابع للحصول على بعض الراحة قبل خوص ذهاب ربع النهائي من مسابقة دوري ابطال اوروبا. ويخوض برشلونة اختبارا صعبا للغاية على ارضه الاربعاء المقبل امام بايرن ميونيخ الالماني ذهابا قبل ان يحل عليه ضيفا في "اليانز ارينا" ايابا في 14 الشهر الحالي، فيما يستقبل فياريال ضيفه ارسنال الانكليزي قبل ان ينتقل الى لندن في 15 الشهر الحالي.
لكن لن يكون امام برشلونة فرصة الاسترخاء والاستعداد لموقعة بايرن ميونيخ عندما يحل ضيفا على بلد الوليد العنيد السبت، لان ملاحقه وغريمه التقليدي ريال مدريد لا يتخلف عنه سوى 6 نقاط وهو يخوض بدوره السبت ايضا اختبارا صعبا امام ملقة السابع.
ومن المرجح ان يدخل مدرب برشلونة جوسيب غوارديولا تعديلات على تشكيلته خصوصا ان ثلاثي الهجوم الارجنتيني ليونيل ميسي والفرنسي تييري هنري والكاميروني صامويل ايتو يعانون من ارهاق المباريات الدولية، وان كان بشكل اقل للاخير لانه لعب السبت الماضي في المباراة التي خسرها منتخب بلاده امام نظيره التوغولي صفر-1 في التصفيات الافريقية.
واشار قائد بلد الوليد البرتو ماركوس ان فريقه تحضر خلال اسبوعين لمواجهة برشلونة، معتبرا ان الفريق الكاتالوني افضل من الناحية الفردية لكن من الناحية البدنية يتفوق فريقه على معظم الفرق الاخرى، مضيفا "امل ان يصب هذا الامر في مصلحتنا. سنجعلهم يعملون كثيرا. سنحاول ان لا نرتكب الكثير من الاخطاء وان نواصل اندفاعنا ونبقى موحدين، الا انه من الصعب جدا ان تستخلص الكرة منهم لانهم جيدون جدا من الناحية التقنية".
ولا تصب الاحصائيات في مصلحة برشلونة، اذ خسر الفريق الكاتالوني اربع من اصل خمس مباريات بعد عودة لاعبيه من اداء واجبهم مع منتخبات بلادهم واذا تكرر الامر مرة اخرى فستشتعل المنافسة على الصدارة مع ريال مدريد الذي يأمل ان يكرر ما حققه برشلونة امام ملقة في المرحلة السابقة عندما اكتسح الاخير بسداسية نظيفة.
ويأمل ريال مدريد ان يواصل عروضه المميزة بقيادة مدربه الجديد خواندي راموس الذي حل بدلا من الالماني برند شوستر، وان يحقق فوزه الثاني عشر في مباراته الثالثة عشرة معه.
ولم يذق النادي الملكي طعم الهزيمة منذ 13 كانون الاول/ديسمبر الماضي عندما خسر موقعة الكلاسيكو مع برشلونة (صفر-2) على ملعب الاخير.
ولن يجد اشبيلية صعوبة في تعزيز مركزه الثالث عندما يحل ضيفا غدا على ريكرياتيفو هويلفا السابع، فيما يلعب فياريال الرابع مع مضيفه الميريا المتعثر.
وفي المباريات الاخرى، يلعب اتلتيكو مدريد مع اوساسونا، واتلتيك بلباو مع ريال مايوركا، وبيتيس مع نومانسيا، والاحد اسبانيول مع ديبورتيفو لا كورونيا، وفالنسيا مع خيتافي، وسبورتينغ خيخون مع راسينغ سانتاندر.
لن تكون الفرق الايطالية معنية بما يجري في منتصف الاسبوع المقبل لان جميعها ودعت المسابقتين الاوروبيتين باستثناء اودينيزي الذي يرفع لواء الدوري الايطالي وحيدا عندما يحل ضيفا على فيردر بريمن الالماني الخميس المقبل في ذهاب الدور ربع النهائي من مسابقة كأس الاتحاد الاوروبي.
وستقام جميع مباريات المرحلة الثلاثين بعد غد الاحد لمنح اللاعبين يوما اضافيا من الراحة بعد انشغالهم الدولي، وسيكون انتر ميلان المتصدر امام فرصة مواصلة زحفه نحو اللقب الرابع على التوالي والسابع عشر في تاريخه عندما يحل ضيفا على اودينيزي الثالث عشر.
ويأمل مدرب "نيراتزوري" البرتغالي جوزيه مورينيو ان تكون الثقة التي ابداها في تصريحاته الخميس عندما قال ان فريقه حسم اللقب المحلي، في محلها والا سيكون عرضة للانتقادات الشديدة في حال تعثر الاخير، ما سيمسح ليوفنتوس بتقليص فارق السبع النقاط الذي يفصله عن الصدارة في حال فوزه على ضيفه كييفو السادس عشر.
وخرج مورينيو الى الصحافة المحلية الخميس ليقول انه يبحث الان عن اضافة لقب الدوري الاسباني لرصيده بعد ان حسم لقب الدوري الايطالي.
وبدوره يسعى ميلان الى تعزيز مركزه الثالث الذي يضمن له العودة الى مسابقة دوري ابطال اوروبا بعد ان غاب عنها هذا الموسم، عندما يستضيف ليتشي صاحب المركز التاسع عشر قبل الاخير.
وفي المباريات الاخرى، يلعب اتالانتا مع فيورنتينا الخامس، وريجينا مع جنوى الرابع، وروما السادس مع بولونيا، وسمبدوريا مع نابولي، وسيينا مع لاتسيو، وباليرمو مع تورينو، وكالياري مع كاتانيا.
سيكون الخطأ ممنوعا على ليون حامل اللقب والمتصدر عندما يحل ضيفا على لومان الرابع عشر غدا السبت في المرحلة الثلاثين من الدوري الفرنسي لان اي تعثر سيمنح مرسيليا فرصة ازاحته عن الصدارة خصوصا ان الاخير يخوض اختبارا سهلا امام مضيفه سانت اتيان المهدد بالهبوط الى الدرجة الثانية.
ولن يكون التهديد قادما من مرسيليا وحسب بالنسبة لليون، اذ لا يفصل اصحاب المراكز الستة الاولى سوى 4 نقاط فقط، ما يجعل البطل في وضع صعب خلال ما تبقى من حملته نحو الظفر باللقب للمرة الثامنة على التوالي.
وكان شهر اذار/مارس "كارثيا" على فريق المدرب كلود بوييل اذ فشل في الفوز في 5 مباريات على التوالي في جميع المسابقات، حيث تعادل مع رين (1-1) وخسر امام ليل (صفر-2) واوكسير (صفر-2) في الدوري المحلي، وتلقى هزيمة ثقيلة امام برشلونة الاسباني (2-5) في اياب الدور ثمن النهائي من مسابقة دوري ابطال اوروبا، قبل ان يستعيد شيئا من توازنه في المرحلة السابقة بفوزه على سوشو (2-صفر).
ويأمل ليون ان يواصل صحوته وان يستعيد نجمه كريم بنزيمة طريقه الى الشباك بعد ان فشل في تسجيل اي هدف منذ 21 شباط/فبراير الماضي.
ودفع تراجع مستوى بنزيمة مدربه بوييل الى اللجوء للبرازيلي ايدرسون عبر منحه مركزا متقدما، وكان الاخير عند حسن ظنه لانه افتتح التسجيل في المرحلة السابقة امام سوشو.
ويأمل بوييل ان يكرر ايدرسون ما حققه امام سوشو وان يمنحه فريقه النقاط الثلاث، والا سيخرج ليون من هذه المرحلة وهو في المركز الثالث على الارجح لان بوردو، صاحب هذا المركز حاليا، لا يبعده عن البطل سوى 3 نقاط وهو يتفوق من حيث نسبة الاهداف المسجلة وبالتالي فوزه على ضيفه نانسي الخامس عشر وخسارة فريق بوييل امام لومان سيضعه في المركز الثاني على اقل تقدير.
ولن يكون ليل الثالث وتولوز الرابع بعيدين عن هذه المعركة ايضا كما هي حال باريس سان جرمان، اذ يملك هذا الثلاثي 52 نقطة ولا يفصل بينه سوى فارق الاهداف.
ويخوض تولوزالسبت اختبارا سهلا مع مضيفه كاين التاسع عشر قبل الاخير، فيما يلعب ليل مع مضيفه نانت، وباريس سان جرمان مع ضيفه نيس بعد غد الاحد.
وفي المباريات الاخرى، يلعب السبت موناكو مع لوهافر، وفالنسيان مع اوكسير، وغرونوبل مع لوريان، والاحد سوشو مع رين.