قال الخبير في شؤون الطاقة عدنان شهاب الدين ان الامارات التي حصلت على ضوء اخضر من الادارة الاميركية لاتفاقية تعاون نووي بين البلدين، يمكن ان تبدأ بانتاج الطاقة النووية في 2017، وذلك على هامش مؤتمر حول الطاقة الذرية في دول الخليج عقد الخميس في دبي. |
الخبير في شؤون الطاقة عدنان شهاب الدين في دبي في 21 ايار/مايو 2009 (© ا ف ب - كريم صاحب) |
واعتبر الخبير الكويتي الذي شغل منصب الامين العام لمنظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) وعمل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ان الطاقة النووية مجدية بالنسبة لدول الخليج مع برميل نفط فوق مستوى 60 دولارا.
وقال شهاب الدين الذي يعمل مستشارا للحكومة الكويتية حول برنامجها النووي الذي ما يزال في مراحل مبكرة، "ان هدف الامارات بالبدء بانتاج الطاقة النووية من المفاعل الاول في 2017 ممكن ولو ان المجال الزمني ضيق".
واضاف "انهم يتجهون نحو هذا الهدف بسرعة (...) كما ان الامارات لا تعاني من البيروقراطية وهم جديون".
واشار شهاب الدين الى ان الامارات تخطط في مرحلة اولى لانشاء ثلاثة مفاعلات، ويمكن ان يرتفع العدد في المستقبل.
وعن الافكار المطروحة لتجاوز المشاكل المتعلقة بتزود بلدان المنطقة بالوقود النووي، وخصوصا طرح انشاء مركز اقليمي او دولي للتخصيب او انشاء بنك للوقود النووي، قال شهاب الدين ان ذلك ممكن في غضون السنوات المقبلة.
وذكر ان انشاء مركز اقليمي او دولي للتخصيب قد ينتهي بحدود العام 2015 اما البنك فيمكن اقامته في غضون سنتين.
الى ذلك، قال شهاب الدين ان الطاقة النووية "تعد تنافسية مع اسعار نفط ما فوق 60 دولارا للبرميل"، معربا عن اعتقاده ان السعر الاساسي المستدام للبرميل هو 75 دولارا بالاسعار الحقيقية.
وقال ان "الاسعار اصبحت فوق 60 دولارا للبرميل وما زلنا لم نخرج من المعافاة الاقتصادية، وبالتالي يمكننا ان نتخيل الى اين قد تصل الاسعار" بعد التعافي من الازمة الاقتصادية الحالية.
واشار الى ان فرنسا تتمتع بالفرص الاكبر لبيع التكنولوجيا للامارات ولدول الخليج "لانها حافظت عن برنامج نووي حيوي"، مشددا على قوة شركة "اريفا" الفرنسية النووية.
ووافق الرئيس الاميركي باراك اوباما الخميس على اتفاق للتعاون النووي المدني مع الامارات هو الاول من نوعه بين واشنطن ودولة في الشرق الاوسط.
وارسل اوباما العقد الذي اجرت الادارة السابقة برئاسة جورج بوش المفاوضات بشأنه، الى الكونغرس الذي يفترض ان يقرر خلال تسعين يوما ما اذا كان سيعطل الاتفاق الذي ينص على تعاون لاستخدام سلمي للطاقة النووية.
وينص الاتفاق الذي اقر، في الوقت الذي تشن فيه الولايات المتحدة حملة ضد البرنامج النووي الايراني، على تبادل مواد وعناصر نووية للاستخدام النووي.
وتعد الامارات من ابرز حلفاء واشنطن في المنطقة، الا ان علاقاتها التجارية مع ايران جيدة ايضا بالرغم من الخلاف بين البلدين على السيادة على ثلاث جزر في الخليج.
وسبق للامارات ان وقعت اتفاقية للتعاون النووي مع فرنسا ايضا.
ويتوازى البرنامج النووي الاماراتي مع برنامج نووي خليجي مشترك اطلقه مجلس التعاون الخليجي في كانون الاول/ديسمبر 2006