كشفت مصادر خليجية مطلعة ان القيادة الايرانية امرت باتخاذ كافة الاجراءات الضرورية وتصعيد حالة الانذار والحذر من احتمال شن الامريكيين او الاسرائليين او الاثنين معا هجوم مفاجئ على المنشئات النووية والاستراتيجية في عموم المدن الايرانية .
وقالت هذه المصادر لشبكة نرين نت الاخبارية " ان القيادة الايرانية اتخذت بالفعل مجموعة قرارات بالغة السرية تتعلق بسيناريو الرد على اي هجوم قد تتعرض له البلاد وذلك قبل صدور التهديد الاخير والذي لوح به الرئيس اوباما في السادس من هذا الشهر باحتمال ضرب ايران بالسلاح النووي ،ووفق تلك القرارات فقد اتخذت كافة الاجراءات الضرورية ، لتامين تنفيذ ضربات انتقامية مدمرة على اهداف جرى تعيينها سلفا ، وذلك انتقاما من اي هجوم قد يشنه الاسرائيليون او الامريكيون على منشئاتها النووية والاستراتيجية الاخرى
ووفق هذه المصادر " فان الاوامر صدرت برفع حالة الانذار الى الدرجة القصوى في كافة وحدات الجيش وحرس الثورة وفي مقدمتها قيادة الصواريخ الاستراتيجية الموجهة والخاضعة لقيادة حرس الثورة وقيادة قوات سلاح الجو والبحرية الايرانية".
وتضيف هذه المصادر : " ان القيادة العليا للجيش وحرس الثورة اقرت خططا ردع طارئة واوكلت قرارات تنفيذها الى قادة سلاح الصواريخ والى قادة سلاحي الجو والبحرية ، دون الحاجة الى حصولهم على ضوء اخضر من القيادة العليا للقوات المسلحة ، وهذه الخطط اوكلت مهمة متابعتها وتنفيذها لقادة سلاح الصواريخ الاستارتيجية وسلاحي الجو والبحرية وتم اعتماد " توصيف " لحالة العدوان وتم حساب هذه الحالات بشيفرات وعلامات سرية وفي مقابل كل حالة يتم الرد المطلوب على ذلك العدوان حسب نوعه ومداه ووسعته " .
وعزت هذه المصادر الخليجية سبب اتخاذ القيادة العسكرية الايرانية مثل هذه الخطط الطارئة ، الى اخذها بنظر الاعتبار اسوأ الاحتمالات ، ومن بينها احتمال انقطاع الاتصال بين القيادة العليا للجيش وحرس الثورة في حال تعرض مقرات ومراكز ومؤسسات السيطرة والتحكم وشبكات الاتصال الى ضرر كبير بفعل اي هجوم والى تشويش عال التكنولوجيا ".
وحسب هذه المصادر : " فان اهدافا تم تحديدها لقادة الاسلحة الثلاثة الصاروخية والبحرية والجوية ، ومن بينها الانتهاء من تحديد واختيار نحو 650 هدفا في اسرائيل والمنطقة كي تهاجم بشكل مدمر ومرة واحدة ، وتحديدا تم انتخاب 400 هدف في اسرائيل لتدميرها في الضربة الاولى ومن بينها اهداف عسكرية واستراتيجية في المدن الاسرائيلية تشمل تل ابيب وحيفا ويافا والنقب حيث مفاعل ديمونة الاسرائيلي ".
وتوقعت هذه المصادر وبناء على معلومات استخبارتية بان ايران سيكون بمقدورها توجيه 2000 صاروخ بعيد المدى ومتوسط المدى ، ردا على اي هجوم تتعرض له طهران العاصمة ومدن ايرانية بالاضافة الى المنشئات النووية في الساعة الاولى من البعيد ومتوسط المدى الى اهداف في اسرائيل وفي منطقة الخليج ومن بينها استهداف حاملات طائرات وبوراج امريكية وغربية في مياه الخليج .
وتنقل هذه المصادر الخليجية " ان تقارير سابقة في غاية السرية وصلتهم وتضمنت تاكيدات لمسؤولين ايرانيين بعضها ابلغت لمسؤولين صينيين وروس ، ان طهران حسمت امرها ، وردها سوف لن يتاخر على اي هجوم قد تتعرض له ، بل سيكون ردها جاهزا وفاعلا قبل ان تصل صواريخ وطائرات اعدائها الى الاجواء الايرانية ، وقررت ان يكون ردها بحجم امكاناتها وهي تصر على ان يؤدي ردها الى تغيير ملامح الخارطة السياسية للشرق الاوسط الحالي ، وقررت ان لاتبقي شيئا يتحرك فوق ارض فلسطين المحتلة " اسرائيل " اذا ما تعرضت هي الى هجوم اسرائيلي ، واكد هؤلاء المسؤولون الايرانيون انهم ابلغوا قادة فلسطينيين ان عليهم ان يعدوا انفسهم لاسترداد ارضهم لانه حين تنفذ طهران قراراتها وتهديداتها بالرد الشامل والمدمر على اي هجوم قد تتعرض له من فبل اسرائيل ، سوف لن يكون هناك شئ اسمه " جيش الدفاع الاسرائيلي " حتى يحمي ما يتبقى من الكيان الصهيوني، وعلى الغربيين وفي مقدمتهم امريكا ان يجهزوا لما يتبقى من اسرائيل ، كرسيا للمعاقين ليحملوا عليه اسرائيل ، وحينها ستدرك الولايات المتحدة ، ان قدراتهم العسكرية لاتصنع نصرا بل تسبب تدميرا وموتا، واسلحة الدمار والتدمير، لن يكون بمقدورها قهر الشعوب بل تفضح المجرمين القابعين في تل ابيب وواشنطن الذين يتامرون ليقتلوا الملايين من المسلمين المسالمين في المدن الايرانية ، ويتوقعوا ان تبقى مصالحهم كما هي او يكونوا هم على قيد الحياة ".
وانهت هذه المصادر الخليجية تحذيرها من تداعيات اي هجوم قد تشنه اسرائيل او امريكا او الاثنتان معا على ايران ، وفسرت تحذيرها ، بالقول ان الشئ المؤكد وحسب تقارير في غاية السرية ، فان ايران لم تكشف حتى الان عن كل ماتملكه وما انجزته من نجاحا في التصنيع الصاروخي ، اذا هناك معلومات مؤكدة تشير الى ايران تملك اجيالا متطورة من الصواريخ ومن القدرات المسلحة ما يجعلها قادرة على ان تفاجئ به الامريكان والاسرائيليين في اسرائيل ذاتها وفي الدول الخليجية التي تحتضن قواعد امريكية وتقدم دعما لوجستيا للقوات الامريكية ، ، وكذلك ستفاجئ ايران الجميع في اظهر قدرات عسكرية كبيرة بمهاجهة السفن والبوارج الامريكية والبريطانية والفرنسية في مياه الخليج ، وعندها ستكتشف امريكا انها اوقدت فتيل حرب ارادتها سريعة وحاسمة واذا بالايرانيين اعدوا لها مفاجئات ستحول كل منطقة الخليج الى مناطق مشتعلة وستتجه احداثها الى المجهول ، اما المعلوم منها فستكون كارثة حقيقية بكل تفاصيلها ولن يبقى شئ اسمه مصالح امريكية في المنطقة بعيدا عن لهب ونيران هذه الكارثة .؟!!
المصدر : نهرين نت