منتديات الابـ(قادة المستقبل)ـــــداع
باقة رائعة من القصص الادبية... ستدهشك 207851454
منتديات الابـ(قادة المستقبل)ـــــداع
باقة رائعة من القصص الادبية... ستدهشك 207851454
منتديات الابـ(قادة المستقبل)ـــــداع
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات الابـ(قادة المستقبل)ـــــداع

مرحبا بك اخي في منتدانا و نورة المنتدى يا زائر
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 باقة رائعة من القصص الادبية... ستدهشك

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
المتفائل2012
عضو نشط
عضو نشط



عدد الرسائل : 51
العمر : 39
مشاركة العضو : ضعيف ممثاز متوسط
نقاط : 26579
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 17/05/2010

باقة رائعة من القصص الادبية... ستدهشك Empty
مُساهمةموضوع: باقة رائعة من القصص الادبية... ستدهشك   باقة رائعة من القصص الادبية... ستدهشك Icon_minitimeالإثنين مايو 17, 2010 2:48 am

%%%%%%%%% ^!^ %%%%%%%%%

هذه باقة رائعة من القصص الادبية المغلفة بالحس المرهف والذوق الرفيع، أحببت نقلها لكم، ستعجبكم، فمن يفرغ من القراءة الرجاء لا يبخل
علينا بذكر أيها أعجبته اكثر.


%%%%%%%%% ^!^ %%%%%%%%%
%%%%%%%%% ^!^ %%%%%%%%%


أبو عصام

باسل بحيص



الحياة من السهل مخالفة كلاسيكيتها في غياب الرادع، وضرر هذه المخالفات يكون على الفرد نفسه أما الضرر على الآخر لن يستمر، لكن المشكلة تكمن في الانتقال من مخالفة إلى أخرى لتصبح روتينا وجزءا من شخصية الفرد لتصل بهِ الحياة إلى مرحلة لا يستطيع من خلالها التعامل مع أتفه وابسط الأمور أو حتى العودة إلى سابق عهده.

مستشرفا ما آل وما سيؤول إليه وقف أبو عصام بين ماضيه وواقعه الذي يعايش فاقدا لهوية المستقبل القريب وما يخبئ خلفه من متاعب جديدة ألمت بحارته العجوز، فالزمن ما انفك يتغير بمدى كبير تاركا قوانين الحياة كي تذروها الرياح.

كانت لغته الابتسامة المبطنة للواقعية وتحليل الأمور والتصرف بروية دون ترك اثر يدل على ضعف أو شيء يأخذ من خلاله الآخر نقاطا عليه، كانت رايته الطيبة وشعاره أنا المخطئ دائما والآخر لم يخطئ لكن أنا فشلت في التعامل معه بالطريقة المناسبة وفشل التعامل معه يؤدي إلى الخلاف، كان يفكر ألف مرة قبل أن ينطق ببنت شفة أو حتى يظهر عليه أي تعبير غير تعبير الهدوء الباسم كأنه القابض على الجمر في صمت رهيب.

كان الفكر الدامس هو المسيطر على اللحظات المتراكمة بلا طائل، مخططات وأفكار وتجارب وتوجيهات وأخطاء تتصارع في مخيلته بلا منتصر ولكن هذا الاستنزاف المستمر لخميس الطاقة الداخلية لديه قد ازداد بمعدل فاق التصور ولم يحصل منه على غنيمة، وصل إلى قناعة بأنه لا يوجد شيء صحيح ولكن يوجد ما هو ليس بخطأ ، أما الصحة المئوية فهي معاني حذفت من معجمه الفكري المتسع المتداخل المحاصر وسط بحر فقد فيه إبرة البوصلة التي أصبحت تتجه نحو الصدع الزلزالي.

نعم شعر بالضيق من روتينه الذي يعيش، ذلك الذي أغلق نافذة الأمل تدريجيا لديه ليفقد حنان إنسانيته على نفسه، غادر عالمه الخاص لأنه أثقل من الدنيا وأدميت حروفه، خرج إلى هاوية يعرف مداها عز المعرفة ليجرب حياة اللامبالاة والخروج عن مألوفة إلى المجتمع المتصارع متنازلا عن نفسه لصالح لا شيء، فأعلن استقلاله عن نفسه من جانب واحد فلم يجد اعترافا من عقليته للكيان الجديد.

صحيح انه خرج كاسرا كل المثل سائرا على جسر من سراب، لكنه لم يجد ثباتا لقدميه في دنياه الجديدة لأنه دخل في صراع من جديد بين العودة والاستمرار في الصعود نحو الهاوية ليقيس طريق اللامبالاة، طريق سهلة المنال كانت وسيلة مواصلاتها هو ترك أمتعة النفس مع زيادة بسيطة في طول المضغة الموجودة بين فكيه لتخرج ما بها من سموم مكبوتة تنتظر منذ زمن طويل من يستغلها ويركب موجتها لتصل المستمعين بأفضلهم وأسواهم.

كان اللوم والسخط على نفسه والحساب المضني للنفس هو زاد ليله على أنغام الماضي السوي الذي يبعث برسائله كما البركان، كانت أهم رسالة قد بعثت مسبقا من قبل حامل المسك حينما قال:" إن لديك عالمك الخاص الذي تخرج فيه ما بداخلك لنفسك ولا تعطي الآخر إلا قليلا من محيط يعتقد فعلا بعدها انه اخذ الكثير فحافظ على عالمك كي لا يدعوك إلى مغادرته"، هذه الكلمات كانت تعصف في أذنيه ليلة وراء ليلة كضرب موج البحر لصخور الشاطئ تضرب بقوة دون كلل أو ملل.

ما زاد الطين بلة هو نظرة من هم حوله إليه التي تغيرت لتصبح في حضيض الحضيض لأنه تخلى عن نفسه، جاءت لبابه احدهم متأخرة (أنت ظالم لمن كانوا حولك وبعد ذلك أنت ظالم لنفسك)، كانت كلماته مثل سكين يطعن في صدر المنقلب على نفسه، وكافية لتحرمه النوم عدة أيام مفكرا فيما آل إليه، ولكن هذه المرة كانت القاضية بالنسبة إليه حيث بدا يأخذ الموضوع أكثر جدية من السابق.

أخيرا وبعد محاسبة قاسية مع النفس فرض عليها العودة إلى بوتقة البشرية، عاد بوثيقة الإنسان ليتمكن من العبور إلى عالمه الذي غادره مؤقتا نتيجة ملله من الضغوطات التي أثقل منها مع انه وقف فيما مضى صدا منيعا في وجه أزمات الحياة، ولكن المهم انه عاد ليرمم ما خربه زلزال الهجر منقذا ما استطاع إنقاذه من صورته التي دنسها بيديه دونما سبب أو غنيمة مرجوة سوى تفاهة الملل والسخط وعدم الرضا.



منقول
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
باقة رائعة من القصص الادبية... ستدهشك
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات الابـ(قادة المستقبل)ـــــداع :: القصص :: منتدى القصص-
انتقل الى: