<TABLE borderColor=#c0c0c0 cellSpacing=0 cellPadding=2 width="1%" border=0 imageTableTakeCare> <tr><td></TD></TR> <tr><td style="FONT-WEIGHT: bold; FONT-SIZE: 10pt; FONT-FAMILY: Arabic Transparent; TEXT-ALIGN: center">أوباما يحيي الجماهير المحتشدة عقب إلقائه خطاب التنصيب وإلى يساره الرئيس المنصرف جورج بوش (رويترز) </TD></TR></TABLE> تعهد الرئيس الأميركي الجديد باراك أوباما ببداية جديدة مع العالم الإسلامي، وأكد في خطاب تنصيبه بعد أداء القسم الثلاثاء أن الولايات المتحدة "ستبدأ وبشكل مسؤول في ترك العراق لشعبه وإرساء سلام في أفغانستان".
وأضاف أنه "بالنسبة للعالم الإسلامي نسعى لنهج جديد للمضي قدما استنادا إلى المصلحة المشتركة والاحترام المتبادل". وقال "سنبدأ في إعادة العراق إلى شعبه, وسنحقق السلام الصعب المنال في أفغانستان".
وحذر أوباما المتطرفين في كل أنحاء العالم من أنهم لن ينجحوا في إضعاف الولايات المتحدة، مؤكدا أن بلاده "ستنتصر عليهم".
وأكد أوباما أن الولايات المتحدة تواجه تحديات خطيرة وكبيرة، مشيرا إلى أنها اختارت "الأمل عوضا عن الخوف" وأنها ستنهض لمواجهة التحديات الكثيرة. وأشار إلى أن الأجيال الأميركية المتعاقبة واجهت الفاشية والشيوعية بالمبادئ والتحالفات وليس بالدبابات والصواريخ.
وقال أوباما إن الاقتصاد الأميركي يحتاج إلى عمل "جريء وعاجل" وتعهد بتوفير الوظائف الجديدة للعاطلين عن العمل وإرساء أسس النمو وتوفير خدمات الرعاية الصحية والتقاعد.
وشدد على أن الولايات المتحدة ستعمل "من دون كلل للتصدي لشبح الانحباس الحراري" في العالم.
<TABLE borderColor=#c0c0c0 cellSpacing=0 cellPadding=2 width="1%" align=left border=0 imageTableTakeCare> <tr><td></TD></TR> <tr><td style="FONT-WEIGHT: bold; FONT-SIZE: 10pt; FONT-FAMILY: Arabic Transparent; TEXT-ALIGN: center">نحو مليوني شخص حضروا حفل التنصيب (الفرنسية) </TD></TR></TABLE>تاريخ جديد وكان أوباما دخل التاريخ حيث أصبح الثلاثاء أول رئيس أسود للولايات المتحدة وسط موجة من التفاؤل الشعبي سيحتاج إليها للتعامل مع أسوأ أزمة اقتصادية تمر بالبلاد منذ سبعين عاما إضافة لمشاركة القوات الأميركية في حربين بالعراق وأفغانستان.
وتجمع ما لا يقل عن مليوني شخص وهم يحتمون من البرد بملابس ثقيلة في الساحة الوطنية في واشنطن التي تمتد لنحو ثلاثة كيلومترات من أمام مبنى كابيتول هيل حيث مقر الكونغرس الأميركي إلى نصب لينكولن التذكاري على نهر بوتوماك وعلى طول طريق بنسلفانيا وحتى البيت الأبيض.
وأدى أوباما الديمقراطي اليمين رئيسا للولايات المتحدة قبيل ظهر الثلاثاء بالتوقيت المحلي (17:00 بتوقيت غرينتش) ليتسلم السلطة من الرئيس الجمهوري جورج بوش.
وكان تنصيب أوباما (47 عاما) -وهو ابن لأب كيني أسود وأم بيضاء من كنساس- مليئا بالمراسم والمعاني الرمزية للأميركيين من أصل أفريقي الذين عانوا على مدى عقود من العبودية ثم التفرقة العنصرية التي جعلتهم مواطنين من الدرجة الثانية.
<TABLE borderColor=#c0c0c0 cellSpacing=0 cellPadding=2 width="1%" align=left border=0 imageTableTakeCare> <tr><td></TD></TR> <tr><td style="FONT-WEIGHT: bold; FONT-SIZE: 10pt; FONT-FAMILY: Arabic Transparent; TEXT-ALIGN: center">أوباما وإلى جانبه زوجته وابنتيه خلال الحفل (رويترز) </TD></TR></TABLE>تأييد وتفاؤل وتشير استطلاعات الرأي إلى تأييد واسع وتفاؤل بشأن السنوات الأربع القادمة لرئاسة لأوباما الذي أصبح الرئيس الرابع والأربعين للولايات المتحدة، وذلك رغم الركود المتنامي الذي أثقل كاهل البلاد بعجز بلغ تريليون دولار ورفع عدد العاطلين إلى 11 مليونا.
ويترك بوش السلطة وسط تهاوي معدلات التأييد له إلى مستويات قياسية.
وسيبدأ أوباما الأربعاء مع إدارته توجيه حزمة تحفيز اقتصادي بقيمة 825 مليار دولار عبر الكونغرس، ويواجه تحديات هائلة بينها الاضطرابات الاقتصادية والحربين في العراق وأفغانستان وقضية الانحباس الحراري والصراع في قطاع غزة والتوترات بين الهند وباكستان.
لكن محللين يقولون إنه حتى الآن على الأقل ستكون قدرته على إنعاش الاقتصاد المعيار الذي ستقاس عليه رئاسته.